يُعد الوقف أحد أهم الأعمال الخيرية التي ينتفع منها المسلم في حياته وبعد مماته، وهو من الأعمال الصالحة التي لا ينقطع أجرها ولو بعد الوفاة لما رواه مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)، فهو من الصدقة الجارية.
وكان الصحابة رضوان الله عليهم يحرصون على الوقف ، قال جابر بن عبدالله رضي الله عنه: (لم يكن أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذو مقدرة إلا وقف)، والوقف في الشرع: تحبيس الأصل، وتسبيل المنفعة. ويصرف ريعه في مجالات البر تقرباً لله تعالى، و عندها سينتفع فئات كثيرة من المسلمين، وينال صاحبه الأجر والمثوبة، مع ما يصاحبه من إدخال السرور على المسلمين ودعاء المستفيدين منه للموقف ليكون بركة له في حياته.